05/08/2018

ارتفاع كبير في أعداد الطلبة العرب الذين يدرسون علوم الحاسوب: بنسبة 50% في السنوات الخمس الأخيرة

البروفيسورة يافه زيلبيرشاتس، رئيسة لجنة التخطيط والموازنةتشهد السنوات الأخيرة انخراطا متزايدا للطّلبة الجامعيين العرب في المؤسّسات الأكاديمية، وإنه لمن دواعي سرورنا أن تتجسد هذه الزيادة الكمية-فيما تتجسد-في مسارات التكنولوجيا العلوية (الهاي -تك) كذلك. يتمثل أحد أهداف المؤسّسات الأكاديمية في إكساب المتخرجين منها أدوات ومفاتيح للنّجاح، وآفاق تشغيليّة. بدورنا، سنواصل استثمار الكثير من الموارد في سبيل تشجيع الشبّان والشابات العرب والعربّيات على دخول بوّابة التعليم العالي، مع التشديد على المسارات المطلوبة في السوق الاقتصادية”.

 

وتظهر البيانات الجديدة المتوفّرة لدى مجلس التعليم العالي أنّ ثمة ارتفاع بنسبة 50% في أعداد الطلبة العرب الذين انخرطوا في دراسة علوم الحاسوب في السنوات الخمس الأخيرة. وقد ارتفعت أعداد الطلبة العرب في علوم الحاسوب وفق هذه البيانات من 930 طالب في العام 2012 إلى 1597 طالب في العام 2017. في المقابل حصل ارتفاع بنسبة 30% في نسبة طلبة علوم الحاسوب في صفوف الشريحة الطلابيّة العامة – من 10,700 طالب في العام 2012 إلى 13,935 في العام 2017.

وتظهر مراجعة البيانات أنّ غالبية الطلبة العرب قد انخرطوا في دراسة علوم الحاسوب في الجامعات (80%)، لكن ثمّة ازدياد في أعدادهم داخل المعاهد والكليات كذلك: من 100 طالب (تقدير) في العام 2012 إلى نحو 300 طالب في العام 2017.

 

ويقول المسؤولون في مجلس التعليم العالي أن هذه البيانات تثلج الصدور، ويرجعونها إلى الطفرة العامة في مسارات الهاي-تيك، إلى جانب الخطة الشمولية (متعدّدة السنوات) التي تعزز مناليّة التعليم العالي في صفوف أبناء المجتمع العربيّ بميزانية تصل إلى نحو مليار شيكل.

العام الجامعات المعاهد الأكاديمية المجموع
2012 833 نحو-100 (بيانات تقديريّة) 933
2013 925 193 1,118
2104 999 213 1,212
2015 1,104 244 1,348
2016 1,179 249 1,428
2017 1,289 308 1,597

 

ووفق بيانات مجلس التعليم العالي من السنوات الأخيرة فقد طرأ ارتفاع بنسبة 80% في أعداد الطلبة العرب في المؤسّسات الأكاديميّة، حيث درس في العام 2017 في جهاز التعليم العالي نحو 46,855 طالب عربي في مقابل 26,214 درسوا في هذه المؤسسات في العام 2010.

يذكر أنّ الخطة الشمولية التي تمولها لجنة التخطيط والموازنة تبدأ في مرحلة الدراسة الثانوية. برنامج ” الرواد” الذي يعمل اليوم في نحو 70 مدينة وقرية عربية يوفّر المعلومات والاستشارة والتوجيه الأكاديمي، ويدعم بعض المساقات ذات الصلة (نحو دورة الإعداد لامتحان البسيخومتري، و”يعايل” وما شابه)، ويشمل كذلك جولات في المؤسّسات الأكاديمية، ومعارض للتعليم العالي داخل البلدات، بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية.

 

في إطار الدراسة في البرامج التحضيرية التي تمهّد الدخول إلى المؤسسات الأكاديمية يجري تطبيق برامج خاصّة معدّة للمجتمع العربي، والتي تشمل-فما تشمل-دروس تقوية باللّغتين العبرية والانجليزية، ودعمًا اكاديميًا، وثقافيًا واجتماعيًا. إلى ذلك فقد جرت إقامة مراكز ” المسيرة المهنية” للمجتمع العربيّ في المؤسسات الأكاديميّة، ويجري تقديم منحة “ارتقاء” لـ 800 طالب في كل فوج. يجري اختيار الطلبة للحصول على المنحة على أساس الحالة الاقتصادية-الاجتماعية ومجالات الدراسة المفضلة. ترافق المنحة الطالب على امتداد سني دراسته للقب الجامعي.