12/08/2018

مجلس التعليم العالي ولجنة التخطيط والموازنة يدشّنان: “الكامپوس الجديد”

 

رئيسة لجنة التخطيط والموازنة، الپروفيسورة يافاه زيلبيرشطاين: “رؤيا “الكامپوس الجديد” تعمل على النهوض بأفكار التجديد وخلق ثقافة الريادة في الأعمال وتغيير معالم الحرم الجامعيّ. يتمثّل الهدف في النهوض بمراكز ريادة أعمال ملهمة تشجّع الطلبة الجامعيّين على العمل والتفكير الرياديّ بالتعاون مع خيرة الباحثين في المؤسّسة الأكاديميّة. التغييرات التكنولوجيّة السريعة تحتّم على الجهاز الأكاديميّ أن يتكيّف مع المستجدّات، وأن يقوم بإدماج عالم الابتكار في داخله، وأن يفكّر في إدماج ريادة الأعمال في جميع المؤسّسات الأكاديميّة في إسرائيل”.

 

استثمار 100 مليون شيكل في السنوات الخمس القادمة للنهوض بـِ “الكامپوس الجديد”.

تغيير معالم الكامپوس-بيئة عمل ابتكاريّة تشجّع روح الإبداع وتحفّز على بناء الشراكات:

بناء مراكز ريادة أعمال وتجديد في مؤسّسات التعليم العالي من خلال تحويل الكامپوس إلى “إكو-سيستم” لريادة الأعمال. بيئة عمل تعجّ بالحياة، وتشجّع روح الابتكار والإبداع، وملهِمة، وملاءَمة لعام التجديد.

 

الانتقال من طالب خامل ولا مبالٍ إلى طالب فاعل ومبادر ومتجاوز للحدود

يضمّ الحرم الجامعيّ (“الكامپوس”) بين أروقته شبّانًا ذوي كفاءات عالية: ذوي فضول ومتعطّشين للإبداع والمعارف، وإلى جانبهم ثمّة محاضرون باحثون من خيرة الأدمغة في العديد من المجالات. “الكامپوس الجديد” سيشجّع هؤلاء الشبّان على المبادرة وأخذ زمام الأمور بأياديهم، وعلى النهوض بأفكار رياديّة خلال دراستهم.

 

كسر الحواجز”-خوض تجارب متعدّدة المجالات، وشراكات بين دوائر تعليم مختلفة:

يستطيع طلبة جامعيّون يدرسون مجالات مختلفة العملَ كفريق عمل، وخوضَ تجربة إقامة مشاريع رياديّة مؤثّرة، من خلال إجراء عَوْصفة ذهنيّة وبناء شراكات مع خيرة الباحثين من جميع أرجاء الكامپوس. الطواقم المتعدّدة المجالات ستحصل على توجيه من قِبل مرشدين مهنيّين من عالم الصناعة والأعمال.

 

النتيجة: ربط المؤسّسة الأكاديميّة الإسرائيليّة بعالم الابتكار والتجديد من خلال نظرة عالميّة

إسرائيل دولة ذات طابع رياديّ في كلّ ما يتعلّق بالمبادرات في قِطاع الأعمال، وهي تقود الكثير من التجديدات، لكن المؤسّسات الأكاديميّة، حتّى الآونة الأخيرة، لم تعتبر ريادة الأعمال والتجديد جزءًا من أهدافها. رؤيا الكامپوس الجديد تسعى إلى تعزيز مناليّة عالم ريادة الأعمال في صفوف الطلبة من جميع التخصّصات ومجالات المعرفة، من خلال تعزيز التجديد وريادة الأعمال في صفوف الباحثين، على غرار ما يحصل في خيرة المؤسّسات العالميّة.

 

خلفيّة لرؤيا الكامپوس الجديد

دَوْر المؤسّسات الأكاديميّة في القرن الحادي والعشرين: رؤيا “الكامپوس الجديد” تنطلق من فرضيّة مُفادها أنّ جهاز التعليم العالي يخضع في العَقد القادم لتغييرات جذريّة في المجالات المادّيّة كما في المجالات الهيكليّة والوظائفيّة، لكن الأمر سيتمثّل في الأساس في ” كسر الحواجز” بين كلّيّات التعليم المختلفة وتوثيق أواصر العلاقة بين المؤسّسة الأكاديميّة والصناعة.

على امتداد سنين طويلة، انصبّ نشاط المؤسّسات الأكاديميّة في الأساس في الأبحاث والتدريس، ولم تَعتبر الجامعات ريادة الأعمال والتجديد جزءًا من أهدافها، وبالتالي كان النشاط في هذا المجال من نصيب قِطاع الصناعة في الأساس.

على الرغم من ذلك، التحوّلات التكنولوجيّة السريعة، إلى جانب نموّ الشركات العملاقة في مجال المعلومات (والتي تقيم مراكز أبحاث خاصّة بها)، تحتّم على الجهاز الأكاديميّ التكيُّفَ مع الواقع الجديد وإدخال التغييرات الضروريّة.

 

مجلس التعليم العالي ولجنة التخطيط والموازنة يدشّنان ” الكامبوس الجديد”: في هذه الأيام تعمم لجنة التخطيط والبناء دعوة على جميع المؤسسات الأكاديميّة التي تحصل على ميزانياتها.

رؤيا “الكامپوس الجديد” تسعى -كما ذُكِر سابقًا -إلى تحويل الطلبة الجامعيّين إلى أفراد ناشطين، وتحويل المؤسّسة الأكاديميّة إلى فضاء يستطيع الطلبة أن يحقّقوا فيه أفكارًا رياديّة، وعليه سترصد الخطّة الخمسيّة مئة (100) مليون شيكل لهذا الغرض.

ووَفق تصوُّر التجديد، يشكّل الكامپوس حيّزًا يجمع بين أروقته شبّانًا ذوي كفاءات عالية من مجالات تعليم مختلفة، وذوي خيال واسع وخصب، ومتعطّشين للإبداع والمعارف، وإلى جانبهم المحاضرون -الباحثون الذين يشكّلون خيرة الأدمغة في هذا المجال. على ضوء ذلك،

ستشهد السنوات القادمة مزيدًا من التنوّع في أنشطة الجامعات سيشمل مركز ريادة أعمال يتعاون فيها طلبة من تخصُّصات مختلفة مع بعضهم البعض ومع الباحثين، من خلال تلقّي المساعدة من مرشدين مهنيّين، وذلك في سبيل النهوض بمشاريع مهمّة ذات تأثير على المجتمع. ستقوم مراكز ريادة الأعمال باستغلال الكامپوس لخلق “إكو-سيستم” رياديّ، وبيئة عمل تعجّ بالحياة، وتَحْفُز روح الإبداع، وملهِمة، وملاءَمة للعوالم الجديدة.

هذا التصوُّر قائم في العديد من المؤسّسات الأكاديميّة المرموقة في العالم ومنها: MIT، Columbia، كمبردج، ستانفورد، بيركلي وغيرها. هذه المؤسّسات وغيرها تبحث عن الغاية الإضافيّة للحرم الجامعيّ، وتسعى لاستغلال الموارد الكثيرة والأدمغة اللامعة في سبيل تحوُّل المؤسّسة الأكاديميّة إلى دفيئة ضخمة للأفكار والمشاريع الرياديّة.

 

موديل “الكامپوس الجديد” يشمل أربع حلقات نشاط:

التربية والتأهيل لريادة الأعمال والتجديد:

تحوّلت ريادة الأعمال إلى مهارة أساسيّة يحتاجها جميع الطلبة والباحثين في القرن الحادي والعشرين، وتحمل في طيّاتها صفات إضافيّة، نحو: النزعة القياديّة؛ المسؤوليّة؛ الرغبة في إدخال التغييرات على الواقع القائم.

حلقة التأهيل والتربية تسعى إلى توسيع مناليّة عالم ريادة الأعمال والتجديد لصالح الطلبة الجامعيّين والباحثين من جميع الأقسام الأكاديميّة. هذه المناليّة ستتحقَّق بواسطة مساقات وتدريبات حديثة مليئة بالحيويّة تحفّز على تعزيز روح الإبداع وبناء الشراكات.

 

مراكز ريادة أعمال مع التشديد على خوض التجارب العمليّة:

ستقام فرق عمل لريادة الأعمال تشمل طلبة ومحاضرين من أقسام مختلفة داخل المؤسّسة، وهؤلاء يعملون بروح التعاون من خلال السعي لخوض تجربة عمليّة في مشاريع رياديّة ذات أفق تطبيقيّ.

الهدف المركزيّ من هذه الحلقة هو التمحور في مسار بناء المشروع، والتشديد على البحث (ideation)، والتحقُّق (validation)، من خلال التعرُّف على متطلّبات السوق، وعلى قدرة العمل داخل طاقم، وتطوير قدرات اتّصاليّة أمام جماهير مختلفة. تشمل الطواقم خدمات دعم أساسيّة على المستوى التجاريّ وَ/أو المستوى التكنولوجيّ وَ/أو التصميميّ وما إلى ذلك، وكلّ هذا بهدف التمكين من إجراء فحص الاحتماليّة الأوّليّة للمشروع.

 

خلق ثقافة ريادة أعمال في الحرم الجامعيّ

ثقافة ريادة الأعمال في الحرم الجامعيّ هي الريح التي تحرّك الصناعة. تتولّد ثقافة ريادة الاعمال –فيما تتولد-بواسطة بناء مجتمعات ريادة أعمال داخل الحرم الجامعيّ وتنظيم مناسبات مختلفة، نحو: المسابقات، والهاكاثونات (سمينارات مكثّفة لتطوير البرمجيّات المحوسبة)، وميتأبّات (Meetups-بوّابات شبكات اجتماعيّة) وغير ذلك، وكلّ هذه تخلق اهتمامًا مشترَكًا، ويستطيع الطلبة عَبرها الالتقاء في فترات متقاربة، وتبادل الأفكار، والتعلّم والتعرّف بعمق، والسعي للعثور على شركاء لمشاريع مختلفة.

 

مراكز ريادة أعمال متطوّرة -اختياريّ:

تستطيع المؤسّسات مرافَقة ودعم مشاريع رياديّة واعدة بدرجة عالية، والتركيز كذلك على الجانب التجاريّ الذي يشمل –فيما يشمل-المساعدة في تجنيد الأموال للمشاريع، وبناء العلاقات مع شركاء إستراتيجيّين، وغير ذلك.