01/01/2018

غاياتٌ لدمج الطلبة الجامعيّين البدو في التعليم العالي

من بين الغايات تحقيق زيادة بنسبة 75% على الأقلّ في عدد الطلبة الجامعيّين البدو الذين يبدأون دراسة اللقب الأوّل في جهاز التعليم العالي في إسرائيل، وذلك من بين 850 طالبًا في السنة الأولى من الدراسة في العام 2016، إلى 1,500 طالب في السنة الأولى من الدراسة في العام 2022

سيجري التشديد على الدمج النوعيّ في اللقب، وتنويع مجالات الدراسة، مع التركيز على المواضيع المطلوبة في السوق الاقتصاديّة. المطلوب التحاق مزيد من الطلبة البدو في مواضيع الرياضيّات، والهندسة، وعلوم الحاسوب، ومهن قِطاع الرعاية الصحّيّة، وعلم النفس، والعمل الاجتماعيّ، والسياسات العامّة، وغيرها.

تقليص نسبة الطلبة الجامعيّين الذين يدرسون لنيل شهادة التدريس والعلوم الإنسانيّة من 63% اليوم إلى 40%

بناء على توصية طاقم يضمّ أعضاء من وزارات مختلفة، صدّق مجلس التعليم العالي من الناحية المبدئيّة على توسيع البرنامج التجريبيّ (پايلوت) “بوّابة للأكاديميّة” الذي يقام في الكلّيّة الأكاديميّة “ساپير” ليشمل مؤسّسات أخرى في النقب.

 

وتقول الپروفيسورة يافه زيلبيرشاتس، رئيسة لجنة التخطيط والموازنة:

 

“شهدت السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في دمج أبناء المجتمع العربيّ في التعليم العالي، وذلك بفضل الخطّة الشاملة والموارد الضخمة التي ترصدها لجنة التخطيط والموازنة لهذا الغرض، لكنّ البيانات في صفوف أبناء المجتمع العربيّ البدويّ في النقب ما زالت متدنّية جدًّا وغير كافية. المؤسّسات الأكاديميّة الإسرائيليّة تشكّل مفتاحًا لتقليص الفجوات وللحراكيّة الاجتماعيّة، وللتشغيل، وللاندماج في المجتمع الإسرائيليّ، ولهذا الغرض سنقوم في السنوات القادمة باستثمار موارد ضخمة في هذا المجال، بما في ذلك المرافَقة الأكاديميّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والفرديّة للطلبة والطالبات البدو الذين سينخرطون في برامج “بوّابة للأكاديميّة” التي ستُفتتَح في النقب، وتُفضي إلى الانخراط في التعليم الأكاديميّ مع سائر الطلبة في تنويعة من المواضيع”.

 

“جرى تحديد موضوع إتاحة التعليم العالي للمجتمع العربيّ (مع التشديد على المجتمع العربيّ البدويّ) كأحد المواضيع المركزيّة في الخطّة المتعدّدة السنوات التي رسمها جهاز التعليم العالي في إسرائيل. وقد انعكس هذا الموضوع أيضًا في القرار الحكوميّ: “خطّة التطوير الاقتصاديّ – الاجتماعيّ في صفوف السكّان البدو في النقب”.

الميزانيّة التي جرى رصدها لتطبيق الخطّة المتعدّدة السنوات: نحو 110 ملايين شيكل.

 

في هذا الإطار، وضع مجلس التعليم العالي ولجنة التخطيط والموازنة غايات مرحليّة متدرّجة لدمج السكّان البدو في جهاز التعليم العالي (تتناول الغايات الفترة الواقعة بين عام 2017 وعام 2022). طُرِح هذا الموضوع للنقاش والتصويت في جلسة الهيئة العامّة لمجلس التعليم العالي في يوم الثلاثاء:

  1. غاية زيادة أعداد الطلبة الجامعيّين: بناء على هذه الغاية يُتوقَّع حصول ارتفاع بنسبة 75% في أعداد الطلبة البدو الذين يبدأون دراستهم للّقب الجامعيّ الأوّل. وبحسب الخطّة، سيندمج 1,500 طالب بدويّ في السنة الدراسيّة الأولى مقابل 850 طالبًا في هذه الأيّام (2017).
  2. غايات محدّدة للتشجيع على تعلُّم المواضيع والمهن المطلوبة في السوق الاقتصاديّة  وَفق هذه الغايات، سترتفع نسبة الطلبة الجامعيّين البدو في موضوعَيِ الهندسة المدنيّة والهندسة المعماريّة من 4% إلى 8%. في مجال الطبّ والمهن الداعمة، سترتفع نسبة الطلبة من 6% إلى 10%، وسترتفع نسبة الطلبة البدو في مجالات القانون وإدارة الأعمال والعلوم الاجتماعيّة من 10% إلى 15%.

في المقابل، سيعمل مجلس التعليم العالي ولجنة التخطيط والموازنة على تقليص نسبة الطلبة الذين يَدرسون لنيل شهادة التدريس وفي مجال العلوم الإنسانيّة من 63% (في هذه الأيّام) إلى 40% فقط في العام 2020.

 

في هذه الأثناء، صدّق اجتماع الهيئة العامّة لمجلس التعليم العالي في النقاش الذي عُقِد اليوم الثلاثاء على توصية الطاقم المؤلَّف من مندوبي الوزارات المختلفة (والذي أقيم وَفق قرار الحكومة) على توسيع البرنامج التجريبيّ (پايلوت) “بوّابة للأكاديميّة” لمؤسّسات جامعيّة إضافيّة في الجنوب.

 

تشمل الخطّة -في ما تشمل- منظومة واسعة من الدعم بدءًا من المرحلة التحضيريّة قبل الأكاديميّة، وهي:

  • منحة قسط تعليميّ ومساعدة اقتصاديّة، ورسوم معيشة، وغير ذلك
  • دروس تقوية باللغتين العبريّة والإنجليزيّة
  • مهارات التعلُّم
  • تقوية في تعلُّم مجالات علميّة ذات صلة
  • مرافَقة شخصيّة وتعلُّم في إطار صفوف صغيرة
  • توزيع الدراسة للّقب الأوّل على 4 سنوات بدل 3 سنوات، في حين يجري تعلُّم السنة الأولى منفصلة.

 

في مجلس التعليم العالي /لجنة التخطيط والموازنة، يشير المسؤولون إلى أنّ الصعوبات التي تواجه الطلبة البدو في الاندماج في المؤسّسات الأكاديميّة تنبع -في ما تنبع- من فجوات في المعارف وفي مهارات التعليم خلال المرحلة الثانويّة، بما في ذلك الدراية المتدنّية في اللغتين العبريّة والإنجليزيّة، ومن فجوات مردّها الوضع الاجتماعيّ – الاقتصاديّ المتردّي، والفروق الثقافيّة، وصعوبات المناليّة المادّيّة وسواها.