10/01/2019

الكتيبة الطلائعيّة للقيادات الأكاديميّة

  • تعاون بين مجلس التعليم العالي، وصندوق إدموند دي روتشيلد، ومنظّمة شراكات ” شوتفويوت”.
  • برنامج” قيادات المؤسّسة الأكاديمية” معدٌ لأفراد وأعضاء السلك الإداريّ المرموقين والمتفوّقين في المؤسّسات الأكاديميّة، وسيكسبهم أدوات ومهارات كي يندمجوا مستقبلاً في وظائف إداريّة مرموقة: رؤساء، ونواب رؤساء، وعُمَداء، ومدراء عامّون.
  • وتيرة نموّ المؤسّسات الأكاديميّة، إلى جانب التحدّيات التكنولوجيّة في التدريس والبحث يحتّم على مديري المؤسّسات الأكاديميّة المستقبليّين تطوير قدرات التعامل مع العوالم الأكاديميّة المتغيّرة.
  • في هذه الأيام تدار المؤسّسات الأكاديميّة من قبل شخصيّات أكاديميّة تتخصّص في الأساس في مجال الأبحاث والتّدريس وليس بالضرورة في مجالات الإدارة والقيادة الأكاديميّة.

 

البروفيسورة يافه زيلبيرشاتس، رئيسة لجنة التخطيط والموازنة: ” التفوّق الأكاديمي يعني التفوق الإداري أيضًا.   البرنامج الجديد سيشخّص الباحثين المتفوّقين والعاملين الإداريّين في المستويات البينيّة، وسيكسبهم أدوات إداريّة ويخلق “كتيبةً طلائعيّة “تخلق التغيير وتقود مستقبلاُ جهاز التعليم الأكاديميّ لقمم في مجالات الأبحاث والإدارة والنهوض بالطلبة”.

 

 إيلي بوخ، صندوق إدموند دي روتشيلد: ” نعي في صندوق روتشيلد بأنّ الواقع المتغيّر  يحتّم على قادة العالم الأكاديميّ أن يواكبوا الزمن، وإنّه لمن دواعي فخرنا أن نكون شركاء في البرنامج، ونحن على قناعة تامّة  أبننا سنشهد في السنوات القريبة القادمة تطوّر مسار عميق لتمكين القيادات الأكاديميّة”.

 

للمرّة الأولى سيعمل جهاز التعليم العالي على تأهيل كتيبة طلائعيّة تقود مستقبلا المؤسّسات الأكاديميّة نحو إنجازات استثنائيّة في واقع أكاديميّ وتكنولوجيّ متغيّر.  يكسب برنامج ” روّاد في المؤسسات الأكاديمية” الأفراد المتفوّقين في هذه المؤسسات أدوات ومهارات تمكّنهم مستقبلاً من الانخراط في وظائف أكاديميّة مرموقة، ووظائف إدارية مرموقة، كرؤساء جامعات، ونواب رؤساء، وعمداء، ومديرين عامّين وما شابه.

تتناول رؤيا البرنامج (كما ورد في قرارات مجلس التعليم العالي) بناء مجموعة مؤثّرة مستقبلية لـ ” وكلاء تغيير”، من جميع المؤسّسات الأكاديميّة في إسرائيل والتي ستعمل على النهوض بجهاز تعليم متفوّق ومتجدّد يستشرف المستقبل لصالح النّهوض بالأبحاث والطلبة والاقتصاد بعامّة”. “رواد في المؤسسات الأكاديمية” هو برنامج مشترك لمجلس التعليم العالي، وصندوق إدموند دي روتشيلد ومنظّمة شراكات.

 

الفوج الأول الذي يضم 32 شخصية أكاديمية جرى اختيارها بتوصية من قبل رؤساء الجامعات والكليات، هذا الفوج سيبدأ مرحلة التأهيل شهر كانون الأول من العام 2018، ويشمل برنامج التأهيل المواضيع التالية: قضايا إداريّة والقيادة الأكاديمية ( الموازنة، والأبحاث، والأنظمة القانونيّة، والأبعاد الدوليّة)، وكفاءات إداريّة عامّة ( الاقتصاد، وإدارة منظومات معلوماتيّة، وإدارة المعلومات)، وكفاءات إداريّة ليّنة في مجال الموارد البشرية. مدّة البرنامج تتراوح بين 300-400 ساعة تدريسيّة، وتشمل استكمالا لنحو 14 يومًا في مؤسّسات أكاديميّة ريادية في خارج البلاد.

 

يشار هنا أنّ مؤسسات التعليم العالي تدار من قبل شخصيات أكاديميّة يشكل البحث والتدريس جلّ عملها، وهي لا تعمل بالضرورة في مجال الإدارة والقيادة الأكاديميّة. على الرغم من ذلك، يطلَب من المديرين الأكاديميّين أن يوفروا الحلول لمواضيع عديدة وأن يستجيبوا لأسئلة إستراتيجيّة مهمة نحو: تحديد الغايات وسلم الأولويات، والتّخطيط، والإدارة البشريّة، والأنظمة القانونيّة وغيرها.

علاوة على ذلك ثمّة العديد من الأمور التي تفرض على المؤسّسات الأكاديميّة أن تخضع لتغييرات متسارعة ومنها: تعزيز محاور التماس بين حقول المعرفة في التدريس والبحث داخل المؤسّسات وخارجها، وهيمنة صناعة الهايتك، والتّغييرات الديمغرافية – الاجتماعيّة المتوقّعة، وغيرها.  مواجهة الواقع المتغيّر تفرض على جيل المديرين المستقبليّين للمؤسّسات الأكاديميّة أن يتزود بـ “صندوق عدة” يلائم العوالم الأكاديميّة المتغيرة.  ويعتقد قادة البرنامج في مجلس التعليم العالي وصندوق إدموند دي روتشيلد أنّ التأهيل الجديد سيمكن “الكتيبة الطلائعيّة” من رؤية الصورة الكاملة والتعلّم مما يدور اليوم في المؤسسات الريادية في العالم.