28/03/2019

للمرة الأولى: بدأ العمل بمنظومة باللغة العربية لتشخيص العسر التعليمي

 

  • منظومة التشخيص باللغة العربية تعتبَر أداة تشخيص مهنية وتقع في أعلى درجات الموثوقية. المؤسّسات الأكاديمية ملزمة بأخذ نتائجها بعين الاعتبار.
  • يعاني نحو 10% من الطلبة الجامعيين في إسرائيل من العسر التعليمي. نسبة الطلبة الجامعين العرب الذين خضعوا للتّشخيص وجرى تعريفهم بأنهم ذوي عسر تعليمي لا تتعدى 1%-2%. هذه النسبة المتدنية مردها معوّقات اجتماعيّة والخوف من التشخيص، ومن الوصمة السلبيّة.
  • تخفيف كبير في العبء المالي: قبل البدء بالعمل بالمنظومة الجديدة، وجد الطلبة العرب أنفسهم مجبرين على التوجّه إلى معاهد التشخيص الخاصة ذات الكلفة الباهظة، علمًا أن التقارير التي أصدرتها لم تستوفي بالضرورة متطلّبات ومعايير المؤسّسات الأكاديميّة المختلفة.

 

البروفيسورة يافة زيلبيرشاتس،  رئيسة لجنة التخطيط والموازنة:” في العقد الأخير تضاعفت أعداد الطلبة العرب في مؤسسات التعليم العالي، ونحن بدورنا نستثمر الكثير من الموارد في سبيل استقطاب المزيد من الطلبة للمؤسّسات الأكاديمية وخلق أفضل الظروف  للشاب العربيّ الذي يريد ارتيادها. منظومة التشخيص الجديدة ستمكّن الطلبة ذوي العسر التعليمي من الحصول على كامل الدعم الذي يستحقّونه دون المساس بجودة التعليم، كي يتمكّنوا من تحقيق طموحاتهم الأكاديمية”.

د. عنات بن سيمون، المديرة العامة للمركز القطري للامتحانات والتقييم: ” منظومة التشخيص التي قمنا بتطويرها ستمكّن، وللمرة الأولى، المرشحين لارتياد أطر التعليم العالي من الوسط العربي من عبور عملية تشخيص منظّمة ومنهجيّة والحصول على الملاءَمات والتسهيلات في التعليم بعامة، وفي الامتحانات بخاصة، الأمر الذي سيمكّنهم من استنفاد كامل قدراتهم التعلّمية. نؤمن أنّ هذا المشروع سيوسّع دائرة   الأفراد الذين سيحصلون على الشهادات الأكاديميّة، وسيمكنهم من قطف مزيد من النجاحات في الدراسة، وسيؤثر بالتالي على مستقبلهم المهنيّ التشغيلي تأثيرا إيجابيا-   وظائف أفضل، وفرص تشغيلية متنوّعة وغير ذلك.”

بعد عمليّة تطوير جذرية وشاملة، قام مجلس التعليم العالي والمركز القطريّ للامتحانات مؤخّرا بتدشين منظومة تشخيص العسر التعليميّ بأنواعه المختلفة باللغة العربية. “متال” ( “متال”-منظومة لتشخيص الأداء التعليمي) بالعربية تشخص أنواعا مختلفة من العسر التعليمي ( ديسليكتسيا، ديسغرافيا، وديسكلكوليا)، وتشخص كذلك اضطراب نقص الانتباه بغرض تحديد استحقاق الحصول على ملاءَمات في الامتحانات الأكاديمية  وفي امتحان البسيخومتري، وبغرض صياغة توصيات للمساعدة في الدراسة.

تشمل المنظومة استبيانين و-20 امتحانا في مجالات اللغة، والكتابة، والأداء الكمي، والاصغاء، والذاكرة، والإدراك، وسرعة التحليل العامّة. يذكر أن تكلفة تطوير المنظومة قد وصل إلى 2 مليون شيكل جرى رصدها من ميزانية لجنة الموازنة والتخطيط.

على هذا النحو تنضمّ منظومة “متال” باللغة العربية إلى منظومة “متال” باللغة العبرية التي تعمل اليوم في 17 مركز تشخيص منتشرة في الجامعات والكليات في أرجاء البلاد وتخدم أكثر من 5,000 متوجه في العام. وتظهر بيانات مجلس التعليم العالي والمركز القطري للامتحانات والتقييم أن نحو 10% من مجمل الطلبة الجامعيين الناطقين بالعبرية في إسرائيل يعانون من عسر تعليمي، لكنّ نسبة الطلبة الجامعيين الناطقين بالعربية الذين يحصلون على الملاءَمات الضرورية لا تتعدى  1%-2% .

ويقول المسؤولون في مجلس التعليم العالي والمركز القطري للامتحانات والتقييم أنّ ثمة وعي عال في صفوف الجمهور الواسع حول الموضوع العسر التعليمي، ويحصل الكثير من الطلبة في جهاز التعليم على الملاءمات التي يستحقونها. على الرغم من ذلك لا يجري توجيه الكثير من أبناء الشبيبة العرب للتشخيص في سن مبكرة،  إن كان بسبب قلة الوعي أم بسبب الخوف من الوصمة السلبية، كما لا يجري توجيههم للتشخيص في سن المراهقة على الرغم من أنّ الأمر  قد يلحق الضرر بإنجازاتهم في مرحلة التعليم الثانويّة وفي الدراسة الأكاديمية.

علاوة على ذلك، وقبل تدشين المنظومة، وجد الطلبة العرب أنفسهم مجبرين على التوجه إلى معاهد تشخيص خاصة لم تستوف بالضرورة متطلّبات المؤسّسات الاكاديمية المختلفة. بالإضافة إلى ذلك فقد تصل كلفة التشخيص في المعاهد الخاصة إلى نحو 3000 شيكل، مقابل 1,450 شيكل في مراكز التشخيص ” مَتال”. منظومة “متال بالعربية ( كما بالعبرية) تعتبر منظومة موثوقة للغاية، ويتوجب على المؤسسات الأكاديمية أن تأخذ نتائج الامتحان بجدية.

في هذه الأيام تقام مراكز تشخيص في كلية القاسمي للتربية في باقة الغربية، وفي الكلية العربي للمعلمين في حيفا، وفي كلية سخنين. علاوة على ذلك، يمكن إجراء التشخيص باللغة العربية في نصف مراكز التشخيص المنتشرة في أنحاء البلاد. يتوجب على الطلبة العرب الذين يسعون لإجراء عملية تشخيص في مراكز تشخيص الأداء التعليمي (“متال”) باللغة العربية، يتوجب عليهم التوجه إلى مراكز التشخيص وتقديم نتائج التشخيص لمراكز الدعم التي تعمل في المؤسسات الأكاديمية.