29/06/2021

مؤتمر التعليم العالي الثامن

نُظم يوم الثلاثاء، الموافق 29.06.2021 في القدس، مؤتمر التعليم العالي، بصيغة هجينة، وبمشاركة كبار المسؤولين بجهاز التعليم العاليّ، كما وبثّ عبر الزوم لمئات المشاركين من مؤسسات التعليم العاليّ، المكاتب الحكومية، وجهات أخرى في أنحاء العالم.

لمشاهدة محتوى المؤتمر إضغط/ي هنا

تم تنظيم المؤتمر تحت راية تلخيص الخطة متعددة السنوات الراهنة على شتى إنجازاتها، التي تشكل منصة وثب للخطة متعددة السنوات القادمة، والتي ستنطلق في السنة الدراسية 2023-2024 وتركزّ على الموضوعات الأساسية المعتبرة أمثال: الدراسات البيو- طبية المعتمدة على البشر والاستدامة. إلى جانب استمرار تطوير البنية التحتية البحثية والدراسية وصناديق الأبحاث، الاستثمار برأس المال البشري، الريادة والابتكار، تطوير التدويل، الملاءمة لسوق العمل، إتاحة التعليم العاليّ للمجتمعات المستضعفة، برامج تعليم متعددة المجالات ومبنى متنوّع للدرجات والألقاب الأكاديمية، وغيرها.
في المؤتمر تم توزيع جوائز جهاز التعليم العاليّ في إسرائيل للسنة 2021-2022، على ثلاثة فائزين: الأستاذ حاييم هراري، الأستاذة تمار أرياب، والأستاذة ايلات برعام - تسباري.

 شارك في المؤتمر كل من رئيسة الأكاديمية الوطنية الاسرائيلية للعلوم - الأستاذة نيلي كوهين، سيادة قاضية المحكمة العليا المتقاعدة داليا دورنير، رئيسة لجنة التخطيط والموازنة الأستاذة يافا زيلبرشاتس، نائب رئيس مجلس التعليم العاليّ الأستاذ ايدو بيرلمان، القائمة بأعمال مدير عام مجلس التعليم العاليّ/ لجنة التخطيط والموازنة السيدة ميخال نويمان، وأفراد الطاقم المهنيّ في مجلس التعليم العاليّ/ لجنة التخطيط والموازنة، أعضاء مجلس التعليم العاليّ ولجنة التخطيط والموازنة، ورؤساء المؤسسات الأكاديمية.

تم تنظيم المؤتمر تحت راية انتهاء العمل بالخطة متعددة السنوات للتعليم العاليّ، وإعداد الخطة متعددة السنوات القادمة والتي سيبدأ العمل بها في السنة الدراسية 2023-2024.

تلخص رئيسة لجنة التخطيط والموازنة - الأستاذة يافا زيلبرشاتس، والتي قادت عملية بلورة وتنفيذ الخطة متعددة السنوات الحالية، 6 أعوام برئاسة لجنة التخطيط والموازنة، وتشير الى البصائر من الخطة متعددة السنوات الحالية ورؤيتها للخطة متعددة السنوات القادمة، وكيف أنها ترى بتنفيذ الخطة الحالية منصة وثب لاستمرار نمو وتميّز جهاز التعليم العاليّ في إسرائيل. 

إليكم ملخص أقوال الأستاذة زيلبرشاتس:

    • برامج رئيسية: في الخطة متعددة السنوات الحالية تم التطرق بشكل خاص للمواضيع الرئيسية بمجال البحث والدراسات: الطبابة المُلاءمة شخصيًا، علم وتكنلوجويا الكم quantum، علوم المعطيات والاحصاء والانسانيات.  
      مع اقتراب موعد إطلاق الخطة متعددة السنوات المقبلة، تقترح زيلبرشاتس الاستمرار بتنمية هذه المواضيع الرئيسية، وفي المقابل، ترقية خطة للبحث البيو - طبيّ المعتمد على البشر والتي في إطارها سيتم تشجيع التعاون البحثيّ بين أطباء وباحثين أكاديميين؛ إضافة الى دعم ومأسسة مجال الاستدامة في التعليم العالي بهدف تشجيع مؤسسات التعليم العاليّ على أن تخدم كمحفّزات ومسرّعات لصناعة التغيير على المستويين القوميّ والعالميّ بكل ما يخص ايجاد حلول للتعامل مع تحديات أزمة المناخ والبيئة (الاحتباس الحراريّ للكرة الأرضية، تلوّث الماء، الهواء، والتربة، تراجع المتنوّع البيولوجيّ، وغير ذلك).
    • البُنى التحتية البحثية: يتطلب توسيع نطاق الدعم بكل البُنى التحتية البحثية مع التشديد على البُنى التحتية القوميّة وموقعها في المؤسسات الأكاديمية بهدف أن تخدم عدة مؤسسات، وتخدم الصناعة، على أن تكون أيضًا في خدمة جهاز الصحة.
    • الخامات البشريّة - سيتم إعداد طلبة الدكتوراة في الأكاديميا (التعليم العالي) ليس لهدف تأهيل الكادر الأساسيّ فحسب، وإنما أيضًا لبناء وتكثيف منظومة دمج الباحثين المتميّزين في المختبرات. في المقابل، سيتم دمج طلبة دكتوراة إضافيين في القطاع العام والقطاع الخاص، في الصناعة وفي مراكز الريادة والمبادرة.
    • تدويل جهاز التعليم العاليّ - عدا عن استمرار العمل بالخطة الحالية لأجل تحقيق الهدف الذي حددته منظمة التعاون الاقتصاديّ والتنمية الدولية OECD إزاء عدد الطلاب الأجانب في الجامعات الإسرائيلية، فإن رؤية زيلبرشاتس تسعى لتعزيز تدويل حُرُم الجامعات الإسرائيلية بواسطة تنمية مهارات دولية لدى الطلاب الإسرائيليين: تشجيع وترقية تعليم اللغة الانجليزية ودمج محتويات ومضامين دولية في المناهج الدراسية، إضافة الى تطوير تدويل الكادر التعليميّ بالمؤسسات الجامعية، وتشجيع مبادرات أكاديمية واجتماعية لتعزيز التخالط والتفاعل بين الطلاب الإسرائيليين والدوليين، إلى جانب تشجيع قدرة الطلاب الإسرائيليين على التنقل”.
    • الحرم الجامعيّ كمصدر للابتكار - شكّلت رؤية الحرم الجامعيّ الجديد مكونًا معتبرًا في الخطة متعددة السنوات الراهنة، وشملت عدة مراحل وخطوات. في مجال التعليم، تطرقت الخطة للتعليم الرقميّ كأداة مساعدة تربويًّا لأساليب التربية والتعليم الحديثة والمبتكرة، ولاتاحتها للمجتمعات والجماعات السكانية المتنوّعة بكل مكان وزمان، كما في التعلّم لمدى العمر. تطوير التعلّم الرقميّ والجهوزية للتعليم العاليّ، أثبت نفسه دون أدنى شك في فترة أزمة الكورونا، حيث واصل خلالها جهاز التربية والتعليم بأكمله التدريس بشكل متواصل دون انقطاع. وذلك، من دون التنازل عن التميّز والاجراءات الأكاديمية اللائقة.

    مرحلة أخرى مهمة هي إنشاء مراكز الريادة والابتكار التي بدأ العمل على انشائها في الخطة متعددة السنوات الراهنة. هذا المشروع يُتيح للطلاب وكذلك للمحاضرين تطوير أفكار وإخراجها إلى حيّز التنفيذ؛ وبالتالي تحويل الدراسة إلى تعليم فعّال وناشط بفضل بناء بيئة تُتيح للطلاب وللكادر الأكاديمي على حدٍ سواء المبادرة وتحقيق أفكارهم، من خلال استغلال أقصى لحيّز الحرم الجامعيّ؛ إلى جانب التعاون بين الأكاديميا والصناعة.  
    وتتوقع زيلبرشاتس في الخطة متعددة السنوات القادمة، أن يكون تدخلًا أكبر من قبل الصناعة وصناديق رأس المال المُجازفة في الحرم الجامعيّ عبر استمرار تطوير مراكز الريادة، مقابل تسهيلات بمواضيع الـ IP والاتفاقيات الوديّة مع الصناعة والمستثمرين. 

    • جسر بين الأكاديميا وسوق العمل - التعليم العالي الأكاديمي مدمج الاختبار العمليّ يُتيح التعلّم النظريّ الأكاديميّ إلى جانب الاختبار الفعليّ في أماكن العمل والتشغيل. في الخطة متعددة السنوات القادمة يتوقع أن يزيد عدد المساقات الأكاديمية التعليمية التي تدمج التشغيل إلى حدٍ كبير، وبذلك تشكّل منصة وثب للطلاب من التعليم العاليّ نحو سوق العمل، وفي مواضيع الإنسانيات والعلوم الاجتماعية بشكل خاص.
    • مبنى درجات أكاديمية متنوّع - يتغيّر المبنى الديكوتومي (الانقساميّ) للدرجات والألقاب الأكاديمية ويصبح أكثر تنوّعًا، يستطيع أي شخص أن يدرس ليس فقط لدرجة أو لقب واحد أو درجات وألقاب ثنائية، بل أيضًا أن يدرس في كلية بعد أو بموازاة الدرجة الأكاديمية التي يدرسها مع الدرجة التي يدرسها، فتصبح درجة متعددة التخصصات أو لقبًا متعدد التخصصات. إضافة الى مجموعات مساقات تعليمية سيكون بوسع الطالب الجامعيّ أن يتعلمها بموازاة الموضوع الرئيسي، في مجال الهاي-تك (الصناعات العليا) أو الإنسانيات على سبيل المثال.

    عارضة شرائح - الأستاذة يافا زيلبرشاتس - الخطة متعددة السنوات الحالية: منصة الوثب إلى الأمام نحو الخطة القادمة

وقال الأستاذ ايدو بيرلمان - نائب رئيسة مجلس التعليم العاليّ أن: “الموازنة بين الأنظمة والضوابط والحرية الأكاديمية هي الضمان لإدارة أفضل لجهاز التعليم العاليّ.  إثر تطوّر المؤسسات في السنوات العشرين الأخيرة، باشر مجلس التعليم العاليّ باتخاذ خطوات لتخفيف الأنظمة والضوابط عبر نقل المسؤولياتية لمؤسسات التعليم العاليّ وتوسع نطاق الحريّة الأكاديمية، دون التنازل عن التميّز الأكاديميّ.  في المقابل، قاد مجلس التعليم العاليّ إصلاحات عديدة من شأنها أن تُتيح للخريجين إعدادًا أفضل لعالم الغد”.

جوائز التعليم العاليّ

تم في المؤتمر توزيع جوائز التعليم العاليّ كشارة تقدير وتكريم للعطاء الأكاديميّ الطلائعيّ، المُلهم والذي يدمج التميّز العلميّ والعطاء للمجتمع.

وقد حاز الأستاذ حاييم هراري على جائزة رجل الأكاديميا ذو الباع الطويل بالعطاء والمساهمة العرضية والمُعتبرة لترقية التعليم العاليّ في دولة إسرائيل.

وكان قد شغل أ. د. هراري منصب رئيس معهد وايزمان للعلوم، حيث شهد المعهد تحت قيادته النمو والازدهار العلميّ.  كما أنه كان رئيس لجنة التخطيط والموازنة، وفي إطار منصبه هذا، خلّف بصمته على جهاز التعليم العاليّ برمّته، وساهم بتطويره ونموّه وتعزيزه.  علاوة على ذلك، أنشأ الأستاذ هراري برنامج التدريب القوميّ “بيراح”، الذي يهب مِنحًا للطلاب الجامعيين ويطالبهم بالمقابل بالتطوّع في المجتمع.  كما وبادر وأنشأ شبكة الحوسبة الرابطة بين الجامعات (מחב"א) ومعهد دافيدسون للتدريس العلميّ في معهد وايزمان، والذي يُعنى بإتاحة مجال العلوم لأبناء الشبيبة. تشكل هذه المشاريع الكثيرة، إنجازًا لمدى حياته، و تساهم مساهمة جمّة للعلوم، للمجتمع، وللدولة.

وقد حازت الأستاذة تمار أرياب - رئيسة الكليّة الأكاديمية بيت بيرل سابقًا على جائزة سيدة الأكاديميا التي ترأست مؤسسة لترقيتها مؤسسة للتعليم العالي بشكل فريد.

وقد ساهمت أ. د. أرياب مساهمة كبيرة ومُعتبرة جدًا على المستويين الأكاديميّ والتنظيميّ لمعهد بيت بيرل، المؤسسة التي ترأستها.  وتبرز مساهمتها القيادية والإدارية إزاء التغييرات التي عاشتها المؤسسة، وبشكل خاص انتقالها من تمويل وزارة التربية والتعليم لتمويل من لجنة التخطيط والموازنة - وهي صيرورة مُعتبرة في تطوّر ونمو الكلية الأكاديمية وموضعتها في منظومة تأهيل المعلمين.   وقد عملت الأستاذة أرياب كثيرًا لأجل إتاحة التعليم العاليّ للمجتمعات الفريدة: حيث بادرت إلى إنشاء مركز الحياة المشتركة والذي يشكل جسرًا بين الطلاب والكادر التعليميّ من العرب واليهود. ووسّعت نشاطات مركز "بوبر" للتربيّة الحوارية، والذي قدّم خريجيه مساهمة مُعتبرة في تربية الأطفال والشبيبة في الضواحي الجغرافية والمجتمعية، وكذلك قامت بترقية دمج الطلاب الحريديم (من اليهود المتزمتين) في العالم الأكاديميّ.

 وقد ترك “مسار أرياب” لتأهيل المعلمين، والذي بلورته لجنة ترأستها، بصمة على تأهيل المعلمين في إسرائيل وعلى مكانتهم المهنية.

وحازت الأستاذة ايلات برعام - تسباري من التخنيون على جائزة سيدة الأكاديمية الشابة التي تدمج في أنشطتها الأكاديمية مساهمة مُعتبرة للمجتمع.

 وتقدم الأستاذة ايلات برعام - تسباري مساهمة مهمة في تطوير أساليب التعليم المُبتكرة وإتاحة التعليم العالي بواسطة التعليم المحوسب عبر الانترنت لعموم الجماهير، وبشكل خاص للمجتمعات المستضعفة.  حجم نشاطها، الأكاديميّ والمجتمعيّ على حدٍ سواء، مُدهش بحق.

 ايلات هي باحثة رائدة وطلائعية في مجال الاتصالات العلمية والتربية العلمية، ولها باع ومساهمة مميّزين في التعليم بالتخنيون.  بموازاة تميّزها في الأبحاث والتعليم، فقد عملت بنجاح منقطع النظير لإتاحة العلوم لعموم الجماهير وساعدت العلماء في مشاركة بصائرهم من أبحاثهم مع الجمهور عامةً.