10/10/2021

قفزة بعدد الطلاب في 2020/2021 – بالأساس للبكالوريوس (اللقب الأول)

شوهدت في السنة الدراسية 2020/2021 قفزة بعدد الطلاب الجامعيين العام، وزيادة بنحو 24,000 مقارنة بالسنة الدراسية 2019/2020، من بينهم 17,780 طالب وطالبة للبكالوريوس (اللقب الأول). ويتوقع بحسب تقديرات معاهد التعليم العالي أن تشهد السنة الدراسية 2021/2022 زيادة بنحو 14,000 طالب وطالبة – نحو 4% مقارنة بـ2020/2021.

درس في السنة الدراسية 2020/2021 في 59 معهد ومؤسسة أكاديمية بإسرائيل 336,330 طالب وطالبة[1]، بينهم: 254,630 طالبًا للبكالوريوس (لقب أول)، 68,885 طالبًا للماجستير (لقب ثاني)، 11,855 طالبًا للدكتوراة (اللقب الثالث)، و 960 طالبًا درسوا لشهادات[2]. بعد الاستقرار الذي اتسم به جهاز التعليم العاليّ خلال العقد الأخير، يتبيّن أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة بعدد الطلاب العام، والذي بلغ ذروته، كما ذكرنا في 2020/2021. ويتضح أن الزيادة الأساسية في 2020/2021 سُجلت في صفوف طلبة البكالوريوس (اللقب الأول) – نحو 17,780، رغم أنه سُجلت زيادة مُعتبرة أيضًا في عدد الدارسين للماجستير (اللقب الثاني) – 5,665، وعدد طلاب الدكتوراة (اللقب الثالث) الذي زاد بـ211.

نظرة متعددة السنوات – طلاب بحسب الألقاب

  المجموع بكالوريوس ماجستير دكتوراة شهادة
1989/1990 89,060 68,250 16,100 3,910 800
1999/2000 199,240 159,560 31,340 6,650 1,690
2009/2010 283,850 221,810 50,270 10,570 1,200
2014/2015 307,300 235,300 59,700 10,890 1,410
2018/2019 308,340 232,365 63,200 11,720 1,055
2019/2020 312,660 236,850 63,220 11,645 945
2020/2021 336,330 254,630 68,885 11,855 960

إنجاز مُدهش للخطة القومية لتعزيز مواضيع الهندسة والهاي-تك: يتبيّن من معطيات العام 2020/2021 أنها السنة الرابعة على التوالي التي كانت دراسات الهندسة في إسرائيل أكثر المسارات التعليمية شعبية في إسرائيل، بحيث درس للبكالوريوس 38,011 طالبًا يشكلون 18,2% من مجمل طلبة البكالوريوس – اللقب الأول). وبهذا اجتازت دراسات الهندسة العلوم الاجتماعية التي كانت تُعتبر أكبر مجال دراسيّ في إسرائيل طوال سنوات عديدة. وقد انعكس تعزيز مواضيع الهاي- تك أيضًا بمضاعفة عدد الطلاب الذين يدرسون الرياضيات، الإحصاء، وعلوم الحاسوب أيضًا (20,062 طالب في 2020/2021 مقارنة بـ9,122 طالبًا وطالبة في 2009/2010). في السنة الأخيرة فقط ارتفع عدد الطلاب الدارسين هذا المجال بـ1,760. ويتضح من المعطيات أن واحد من كل أربعة طلاب (نحو 26%) في إسرائيل يدرس مواضيع الهندسة وعلوم الحاسوب، الرياضيات، والاحصاء (نحو 58,070 طالبًا من بين 208,461 طالبًا للبكالوريوس – اللقب الأول).

بعد الانخفاض بعدد الطلاب المتقدمين لدراسة الحقوق في العقد الأخير من 15,790 في 2009/2010 إلى 12,410 في 2019/2020، ارتفع عددهم إلى 14,575 في 2020/2021، في إطار الزيادة العامة بعدد الطلاب هذا العام. وقد انخفض عدد الطلاب في دراسة إدارة الأعمال من الذروة التب بلغت 23,232 طالبًا وطالبة في 2012/2013 إلى 18,711 طالبًا في 2018/2019، ارتفع عددهم إلى 20,105 في 2019/2020 وقفز إلى 22,822 في السنة الأخيرة 2020/2021.

كما شوهدت زيادة مُعتبرة بنسبة 72% بعدد طلبة البكالوريوس (اللقب الأول) الذين درسوا مواضيع في الطب المُساند، بحيث ارتفع عددهم من 8,185 في 2009/2010 إلى 14,106 في 2020/2021 – وقد جاءت هذه الزيادة نتيجة الزيادة بعدد طلبة التمريض، إذ ارتفع عددهم من نحو 3,000 إلى 7,330 في الفترة ذاتها.

 

خطة القرن – الانسانيات: استمرارًا لنمط التراجع في دراسة الانسانيات بالسنوات الأخيرة، والذي تواصل أيضًا في 2020/2021، جددت اللجنة التوجيهية لدراسة الانسانيات أعمالها برئاسة الأستاذة (بروفيسورة) حبيبا باديا – عضو مجلس التعليم العالي، وقدمت توصياتها للجنة التخطيط والموازنة في آذار/ مارس 2021. وقد حددت توصيات اللجنة الأهداف السامية لترقية مواضيع الانسانيات على أن تشتمل تعزيز مواضيع مختلفة في الانسانيات، رفع هيبة الانسانيات ومكانتها، قيادة الانسانيات للتحاور متعدد المجالات مع مجمل العلوم، إتاحة مساقات دراسية في الانسانيات بأوساط محوسبة وانترنتية وتوسيع دراسات الانسانيات، إلى جانب مشاركة النُظم والمشارب، بينها: الطبيعة، التكنولوجيا، والقانون.

تم تبني توصيات اللجنة بالإجماع في لجنة التخطيط والموازنة ومجلس التعليم العالي. وتتطرق هذه التوصيات إلى إنشاء مجموعات مساقات متماسكة ومفهومة في العلوم الإنسانية (الانسانيات) بنية عقلانية التركيز على مستوى التخصص، تخلص روابط جديدة بين مجالات المعرفة، تصل إلى 20 ساعة معتمدة على الأقل، وتهدف إلى اثراء الكليات المختلفة. تهدف المجموعات إلى تقوية معرفة الانسانيات لدى طلاب ليسوا من مجال العلوم الإنسانية بهدف كشفهم على كل تلك المجالات المعرفية و"المهارات الشخصية" التي لا ينكشفون إليها في دراسات الدرجة المهنية بمجال دراستهم.

كما أن التوصيات تتطرق لانشاء أطر "مرحافيم" (العلوم، القانون، الانسانيات، والعلوم الاجتماعية)، وهي أطر جديدة تستجمع البحث والتدريس في الدرجات المتقدمة وتضيء بتغذية راجعة على خلق الدرجات الأكاديمية الأولى المحدثة. ستُنشأ هذه المراكز في كليات العلوم الإنسانية وتشكل مركز الأنشطة متعددة المجالات بين باحثين وزملاء بحث، وحاصلين على منح. هذه "المرحافيم" ستشكل مراكز للالتقاء والنقاش كمركز للتعلم المحوسب عبر الانترنت متعدد المؤسسات والدوليّ. ستعكس هذه الأطر "مرحافيم" التعددية الأكاديمية، متعددة المجالات، التنوّع والتجانس، عن طريق لقاءات مع مشارب ونُظم أخرى تساهم سويّةً بتطوّر ونمو مجالات جديدة تكون في مقمة العلم. في كل مركز كهذا ستُنظر ثلاث برامج متعددة المجالات على الأقل، على أن يشكّل المركز مركزًا لجذب الباحثين وطلاب الدرجات المتقدمة. وتقرر أن يُتاح إنشاء الأطر "مرحافيم" بواحدة من طريقتين ممكنتين: 1. مركز جامع في كلية الانسانيات يتمحور حول موضوع مركزي في الانسانيات يشرك معه مجالات أخرى في العلوم الإنسانية. 2. مركز جامع متعدد الكليّات يُتيح دمج المشارب والأنظمة من الكليات المختلفة المتنوّعة.

تجاوبًا مع قرار لجنة التخطيط والموازنة من يوم 18.3.2021 وقرار مجلس التعالي العاليّ الصادر في 6.4.2021 "خطة القرن لتشجيع وترقية مجال الانسانيات في خطة متعددة السنوات 2016/2017 - 2021/2022"، صادقت لجنة التخطيط والموازنة في جلستها المقامة بتاريخ 12.5.2021 على إصدار نداء لمؤسسات التعليم العالي المدعومة من قبل لجنة التخطيط والموازنة لإنشاء مجموعات مساقات لإكساب ميول إنسانية ولإنشاء مراكز "مرحافيم" لترقية العلوم الإنسانية. وقد فازت بمنحة عقب هذا النداء أكثر من 20 مجموعة مساقات و4 مراكز "مرحافيم" إضافية.

 

استثمارات كبيرة في مجال الهاي-تك – لجنة التخطيط والموازنة نجحت بتحقيق هدف الزيادة بعدد الطلاب: تماشيًا مع قرار الحكومة 2292 الصادر بتاريخ 15.1.2017 بموضوع "الخطة القومية لزيادة القوى العاملة في الصناعات التقنية المتقدمة – هاي-تك"، تستثمر لجنة التخطيط والموازنة ومجلس التعليم العالي الكثير من الموارد بهدف تعزيز مجالات الهاي-تك، من بين أمور أخرى، عبر زيادة عدد الطلاب في المجالات التالية: علوم الحاسوب، هندسة الكهرباء والالكترونيكا، هندسة الحاسوب ونُظم المعلومات. وقد خصصت لجنة التخطيط والموازنة في المرحلة الأولى نحو 700 مليون شيكل لأجل تحقيق هذا الهدف في الجامعات، وبات بإمكاننا اليوم أن نقول أن الخطة لاقت نجاحًا منقطع النظير واجتازت لجنة التخطيط والموازنة الهدف الذي وضعته الحكومة – زيادة بنسبة 40% في عدد الطلاب للبكالوريوس (لقب أول) في مجالات دراسات الهاي-تك بعشرات النسب المئوية، وحسب التوقعات، ستبلغ الزيادة نحو 80% في السنة الدراسية الجديدة 2021/2022.

 

وخصصت لجنة التخطيط والموازنة في المرحلة الثانية 150 مليون شيكل إضافية لأجل تكثيف القوى العاملة ذات الجودة العالية في الألقاب المتقدمة بمجالات الهاي-تك كي تخدم كمخزون مستقبلي للكادر التدريسيّ المستقبلي، ملاءمة عدد أعضاء الكادر التدريسيّ رفيع المستوى والصغير ومساعدي التدريس (المُعيدين)، نتيجة الزيادة العددية للطلاب، وإنشاء بنى تحتية لزيادة عددية أخرى بعدد طلبة البكالوريوس (اللقب الأول) مستقبلًا.

كخطوة مكمّلة للزيادة العددية بعدد الطلاب الدارسين مواضيع في مجالات الهاي-تك، قدمّت لجنة التخطيط والموازنة ملاكات للكليّات الأكاديمية التي تدرّس هذه المجالات. وقد أدت إضافة الملاكات المُعتبرة إلى النجاح بتحقيق أهداف الزيادات المرجوة بمواضيع الهاي-تك بدءًا من خلال تطبيق الخطة متعددة السنوات السابقة، وتواصلت أيضًا في الخطة متعددة السنوات الحالية، بحيث أنه مُنحت في السنتين الأخيرتين (ميزانية 2019/2020 و ميزانية 2020/2021) إضافة ملاكات بقيمة 6 مليون شيكل سنويًا لأجل مواصلة دعم الزيادة العددية بعدد الطلاب الدارسين لهذا المجال.

تُلزم التغييرات التكنولوجية العالم الأكاديمي على القيام بالملاءَمات المطلوبة، وبدلًا من التقسيم التقليديّ للكليات المختلفة، يعمل جهاز التعليم العالي الأكاديميّ على كسر الحواجز وخلق مسارات تعليمية متعددة المشارب والنُزم، والتي تُكسبُ خريجيها أدوات متنوّعة. على هذا النحو سيكون بإمكان طلبة مواضيع الهاي-تك، العلوم الدقيقة، الاقتصاد، وإدارة الأعمال، أن يدمجوا في سير دراستهم لدرجتهم الأكاديمية، الفلسفة، الآداب والفنون، التاريخ، دراسات ثقافية والمزيد أيضًا.

 

الطب: بلغ عدد طلاب السنة الأولى في دراسات الطب بالكليات الأربع للطب في الجامعات سنة 2009/2010 – 540 طالبًا وطالبة فقط. وقد بُذلت خلال العقد الأخير جهودًا فريدة من نوعها بهدف الاستجابة للنقص المُعتبر في الأطباء، ولذلك فُتحت في 2012/2013 كلية إضافية للطب في صفد تابعة لجامعة بار ايلان، وفي 2020/2021 فُتحت كلية طب أخرى في جامعة أريئيل. أدت زيادة عدد الكليات التي تدرّس البرامج السداسية السنوات وفتح مسارات رباعية السنوات لدراسة الطب إلى أن يباشر 810 طالبًا وطالبة بدراسة الطب خلال السنة الدراسية 2020/2021 والذين سينضمون لجهاز الصحة بعد انهاء دراستهم. هذه الإجراءات تطلبت بالطبع تخصيص موارد مُضافة بهدف تحقيق المهمة الوطنية، ومما لا شك فيه أنه خلال السنوات المقبلة سنستجيب لاستمرار الزيادة بهدف الاستجابة على احتياجات جهاز الصحة، مع وزارة الصحة ووزارة المالية وكافة الجهات ذات الصلة، لأجل إنجاح المهمة.

التمريض: منذ بداية العقد تضاعف عدد الطلاب الذين يبدأون دراسة التمريض، ليرتفع من نحو 1,000 طالب وطالبة في 2009/2010 إلى نحو 2,200 في السنة الدراسية 2020/2021. يدرس اليوم نحو 7,300 طالب وطالبة لدرجة بكالوريوس بالتمريض في 13 برنامج تعليميّ بالجامعات والكليات على حدٍ سواء. تُعتبر الزيادة المُعتبر انعكاسا للجهود الخاصة التي بذلها جهاز التعليم العالي بواسطة تخصيص ميزانيات مُضافة وفتح برامج تعليمية إضافية تهدف لتقليص النقص القائم بجهاز التمريض.

 

[1] بيانات الطلاب المُدرجة في هذا التقرير وصلت من مكتب الإحصاء المركزيّ بالتنسيق وبتوجيه لجنة التخطيط والموازنة المنبثقة عن مجلس التعليم العالي.

[2] تشمل البيانات طلاب الجامعة المفتوحة. بيانات الجامعة المفتوحة لا تشمل من يعملون على أطروحاتهم ووظائفهم النهائية، وعددهم: 3,203 للبكالوريوس (لقب أول)، و 209 للماجستير (لقب ثاني) في 2020/2021. تم التبليغ عن هذه البيانات من قبل الجامعة المفتوحة لأول مرة لمكتب الإحصاء المركزي في 2018/2019.
بيانات الطلاب الدارسين لشهادات تُعني بدراسات الشهادات في الجامعات فقط.