22/02/2022

الجامعة ستفتح برنامج تعليمي للقب الثالث – درجة الدكتوراة في موضوع تكنولوجيا وأنظمة التعلّم.

صادق مجلس التعليم العالي على طلب الجامعة المفتوحة لتنظيم دراسات لدرجة الدكتوراة (Ph.D.) بالتربية والتعليم – تكنولوجيا وأنظمة التعلّم، وتأهيلها لإعطاء الدرجة (اللقب الأكاديمي)، على ضوء تميّزها في تطوير واستخدام تكنولوجيا التعلّم، وهو موضوع يحمل أهمية كُبرى في العصر الحاليّ. كان قد قُدّم الطلب في حزيران/ يونيو 2021 وفُحص من قبل لجنة خبراء دولية.

وافق مجلس التعليم العاليّ ولأول مرّة للجامعة المفتوحة بفتح مسار وبرنامج تعليم للقب الثالث: الدكتوراة بالتعليم – في مجال تكنولوجيا وأنظمة التعلّم (Ph.D.). قدّمت الجامعة المفتوحة الطلب في حزيران/ يونيو 2021 على ضوء استيفاء المؤسسة شروط الحدّ الأدنى المُحددة في قرار مجلس التعليم العاليّ إزاء تقديم وفتح برامج لدراسة اللقب الثالث (درجة الدكتوراة) في مجالات مُحددة بمؤسسات التعليم العاليّ الذين لا يملكون موافقة إعطاء لقب دكتوراة بشكل مستقل. وقد فحصت لجنة الخبراء الدولية التي عيّنها مجلس التعليم العالي البرنامج التعليميّ، ورأت أن مبنى البرنامج، مضامينه، وكادره التربويّ لائقون بالفعل ويستوفون المعايير المطلوبة لدراسات الدكتوراة.

بناء على تقرير لجنة الخبراء، صادق مجلس التعليم العاليّ على البرنامج، من بين أمور أخرى، لأن مجلس التكنولوجيا والتقنيات وأنظمة التعلّم هو مجال آخذ بالتطوّر في السنوات الأخيرة وتكمن فيه أهمية كبيرة على العموم، في عهد الكورونا الحاضر بشكل خاص فيما يخص التعلّم عبر الانترنت. الجامعة المفتوحة هي مؤسسة ذائعة الصيت بتطوير واستخدام تقنيات وتكنولوجيا التعلّم، وعليه، يوكل مجلس التعليم العاليّ أهمية كُبرى في وجود برنامج من هذا النوع.

الجامعة المفتوحة هي مؤسس فريد من نوعه في مشهد التعليم العاليّ. وقد أنشأت عام 1974، وحصلت عام 1980 على اعتراف وتأهيل لمنح لقب خرّيج (بكالوريوس). منذ مطلع سنوات التسعينيات وحتى نهاية العقد الأول من سنوات الألفين زاد عدد طلاب الجامعة المفتوحة لكافة الدرجات والألقاب من نحو 13,000 بالسنة الدراسية 1989/1990 إلى نحو 48,700 في السنة الدراسية 2021/2022. في عام 1996/1997 افتتحت لأول مرة في الجامعة المفتوحة برنامج تعليم للقب الثاني (درجة الماجستير) مع نحو 120 طالب جامعيّ درسوا علوم الحاسوب، واليوم يدرس قرابة الـ2,500 طالب وطالبة جامعيين في متنوّع برامج ومسارات الماجستير، يشمل برامج للقب الثاني بدون أطروحة ماجستير بمجال التكنولوجيا وأنظمة التعلّم.

 

وأكدت رئيسة مجلس التعليم العالي، وزيرة التربية والتعليم د. يفعات ساسا بيطون: "المصادقة على طلب الجامعة المفتوحة لاعطاء درجة الدكتوراة لأول مرة في تاريخها هي خطوة مهمة جدًا في سيرورة إتاحة جهاز التعليم العاليّ، وهو أمر اعتبرته أحد أهدافي الأساسية. سيوّسع المسار الذي صادقنا عليه الفُرص والاحتمالات أمام المربيّن المعنيين بالنمو والتطوّر على المستوى المهنيّ والتركيز على تكنولوجيا (تقنيات) وأنظمة التعلّم في التربية والتعليم. منظومة روابط تكنولوجية باتت تشكّل اليوم القلب النابض لنشاط جهاز التربية والتعليم. أهمية المجال وضروريته تتزايد وتتطوّر في العصر الرقميّ الذي نعيش فيه. إنني لواثقة بأن تعمق المعرفة والدراسات ستساهم بترقية الجهاز برمته".

 

رئيس لجنة التخطيط والموازنة، الأستاذ يوسي ميكوري: "مساهمة الجامعة المفتوحة على طول السنين لترقية وتشجيع التربية والتعليم وإتاحة التعليم العاليّ هي كنز لدورة إسرائيل. أحيي الجامعة المفتوحة على فتح أول برنامج للقب الثالث (الدكتوراة) في مجال لها تميّز واختصاص وخبرة فيه".

 

نائب رئيس مجلس التعليم العاليّ، الأستاذ ايدو بيرلمان: "أحيي الجامعة المفتوحة التي انضمت اليوم الى رُكب المؤسسات التي تملك برنامجًا دراسيًا ومسارًا للقب الثالث (الدكتوراة) على وقع موافقة مجلس التعليم العاليّ على طلب الجامعة المفتوحة لفتح برنامج دراسيّ للقب الثالث (الدكتوراة) في إطار كلية التربية والتعليم بموضوع "تكنولوجيا وأنظمة التعلّم". أزمة الكورونا التي هزّت عالم الأكاديميا والتعليم العاليّ على العموم والجيل القادم من المعلمّين والمُرشدين على وجه الخصوص، واضطر الجهاز لإعادة تعريف أساليب التعلّم والدراسة. مع انطلاق أزمة الكورونا انتظمت واستعدت كافة مؤسسات التعليم العالي للتعليم المحوسب عن بُعد ولضمان استمرارية الدراسة الأكاديمية لطلبتها الجامعيين وزادت الحاجة بتطوير تقنيات وتكنولوجيا جديدة للتعلّم المحوسب عن بُعد (عبر الانترنت). الموافقة على مسار الدكتوراة للجامعة المفتوحة هو اعتراف بريادة المؤسسة الأكاديميّة في تطوير وانشاء تكنولوجيا جديدة وأنظمة تعلّم في مجال التعلّم عبر الانترنت وكلي ثقة بأن البرنامج التعليميّ الجديد سيخلق تغييرًا إدراكيًا معمقًا وسيؤهل القادة الأكاديميين والباحثين الذين سيقودوا تطوير أنظمة التعلّم المُبتكرة، وبذلك تكمُن مساهمتها الهامة لمستقبل الدراسة والتعلّم على العموم والدراسة الاكاديمية على وجه الخصوص".