05/08/2018

الهدف متعدّد السنوات: مضاعفة عدد الطلبة الجامعيّين من القدس الشرقيّة

لجنة التخطيط والموازنة تصادق على تخصيص 260 مليون شيكل لتعزيز مناليّة التعليم العالي للعرب سكّان القدس الشرقيّة

 

البروفيسورة يافه زلبيرْشاتس، رئيسة لجنة التخطيط والموازنة:

” منذ بداية العقد الحالي طرأ ارتفاع كبير بنسبة 80% على أعداد الطلبة العرب الذين انخرطوا في المؤسسات الأكاديمية، وذلك بفضل الخطّة الشمولية والموارد الكبيرة التي تستثمرها لجنة التخطيط والموازنة في هذا المضمار.   لم يبدأ التعامل مع مسألة إتاحة التعليم العالي من خلال التشديد على سكان القدس الشرقيّة إلا في السنوات الأخيرة. البينات مشجّعة للغاية، وتشير إلى تحسّن بالغ في الانكشاف على التعليم الأكاديمي. بدورنا نعتزم توسيع الدعم، وسنعمل على مضاعفة أعداد طلبة اللقب الأوّل من القدس الشرقيّة خلال سنوات معدودة”.

لجنة التخطيط والموازنة تصادق على الخطّة متعدّدة السنوات لتوسيع مناليّة التعليم العالي في صفوف عرب القدس الشرقيّة: وفق الخطّة الخمسيّة المرسومة ستجري مضاعفة أعداد الطلبة الجدد سكان القدس الشرقيّة الذين يبدؤون الدراسة في السنة الأولى للّقب الجامعي، من 300 طالب في السنة الدراسيّة 2016-2017 إلى 600 طالب في السنة الدراسيّة 2022-2023. إلى ذلك يُتوقّع حصول ارتفاع بنسبة 75% في أعداد طلبة البرامج التحضيرية التي تمهد الدخول إلى المؤسسات الاكاديميّة. (من 400 طالب في السنة الدراسية 2016-2017 إلى 700 طالب في السنة الدراسية 2022-2023). يذكر أنّ غالبيّة الطلبة الجامعيّين من القدس الشرقية يدرسون مواضيع التربية والتعليم والتّدريس، وعليه فقد وَضعت الخطّة الخمسيّة نصب أعينها فتح أبواب مسارات تعليم جديدة أمامهم، بما في ذلك مهن STEM (العلوم والتكنولوجيا).

الميزانيّة متعدّدة السنوات التي صودق عليها لتطبيق الخطّة تصل إلى نحو 260 مليون شيكل: 170 منها من ميزانيّة لجنة التخطيط والموازنة، وَ-90 من وزارة المالية.

 

 القدس الشرقية- الهدف:  طلبة في البرنامج التحضيريّة في المؤسّسات الأكاديميّة في إسرائيل

2016-2017 2017-2018 2018-2019 2019-2020 2020-2021 2021-2022 2022-2023
402 415 500 550 600 650 700

 

 القدس الشرقية- الهدف:  طلبة السنة الجامعيّة الأولى الذين يدرسون في مؤسّسات أكاديميّة في إسرائيل

2016-2017 2017-2018 2018-2019 2019-2020 2020-2021 2021-2022 2022-2023
300 360 405 470 510 550 600

 

يشار أنّ قرار لجنة التخطيط والموازنة يرتكز على قرارين حكوميّين: القرار 2648 من تاريخ 28.05.2017 وَالقرار 3790 من تاريخ 13.5.2018، حيث عملت الحكومة من خلالهما على صياغة حلول بنيويّة للتّحدّيات الاجتماعيّة-الاقتصاديّة القائمة في القدس الشرقيّة، وبالتالي تعزيز المناعة الاقتصاديّة والاجتماعيّة للعاصمة برمّتها.

 

معوّقات الثقافة واللغة

تظهر البيانات التي عرضت على لجنة التخطيط والموازنة أنّ غالبيّة الطلبة في جهاز التعليم في القدس الشرقية لا يخضعون لامتحانات البجروت الإسرائيلية بل لامتحانات البجروت الفلسطينية-” التوجيهي”

ويُظهر مفصّل هذه البيانات أنّ 4,900 طالبا يدرسون في الصف الثاني عشر من أصل 7,500 شاب وشابة في الفئة العمرية 17-18، وفقط 12% ( نحو 600 طالب) من هؤلاء يدرسون في الصفّ الثاني عشر في إطار وزارة التربية والتعليم ( بيانات السنة الدراسيّة 2016-2017)، ولم يحصل منهم سوى 110 طالبا على شهادة البجروت الإسرائيليّة.

 

37% من الفوج السنوي (نحو 1800 طالب) درسوا (بيانات 2015-2016) في الصفّ الثاني عشر في مسار امتحانات التوجيهي التي تنظّمها وتشرف عليها وزارة التربية والتعليم الفلسطينيّة. في السنة الدراسية 2015-2016 لم يحصل سوى 950 طالب فلسطينيّ على شهادة التوجيهي الفلسطينيّة، والكثير من خريجي الصف الثاني عشر في القدس الشرقية لم يحصلوا البتة على شهادة البجروت (أو التوجيهي).

جهاز التربية والتعليم في القدس الشرقيّة لا يدرّس اللغة العبرية تقريبا، وثمّة ساعات تدريس قليلة لهذا الموضوع حتى المرحلة الإعدادية، لكنّ المرحلة الثانوية التي تخصّص كلّها للتّحضير لامتحانات التوجيهي لا تشمل تدريس العبريّة بتاتا. النتيجة هي أنّ دراية خرّيجي جهاز التعليم باللّغة العبرية شبه معدومة، وبالتالي فإنّ احتمالات انخراطهم في المؤسّسات الأكاديميّة الإسرائيلية وفي سوق العمل متدنّية للغاية. من جهة ثانية يستطيع خرّيجو التوجيهي ارتياد المؤسّسات الأكاديميّة في العالم العربيّ (في السلطة الفلسطينّية والأردن وما شابه)، لكنّ الألقاب التي يحصلون عليها هناك لا تمكّنهم بالضرورة من دخول سوق العمل الإسرائيليّ دخولا مباشرا، لأنها لا تلائم التراخيص المطلوبة في المهن المختلفة ( العمل الاجتماعيّ، التمريض، المحاماة، الطبّ، تدقيق الحسابات، وما شابه)، ولا يملك الخريجون ناصية اللغة العبريّة.

الخطّة متعدد السنوات بملايين الشواقل

170 مليون شيكل تتأتى من ميزانية لجنة التخطيط والموازنة، والبقيّة من وزارة المالية

2018 2019 2020 2021 2022 2023 المجموع
27,385 37,703 43,140 45,920 48,430 51,490 نحو 260 مليون شيكل

 

يشدّد القائمون على لجنة التّخطيط والموازنة أنّ إتاحة جهاز التعليم الأكاديميّ  أمام طلبة القدس الشرقيّة يستوجب  التعامل مع خصوصيّات يتفرّد فيها المجتمع هناك، والتي لا تنسحب على باقي قطاعات المجتمع العربيّ في إسرائيل.

المؤسّسات الأكاديميّة مطالبة باكتساب خبرات في تقديم المساعدة لحاملي شهادة التوجيهي، في سبيل تسهيل غلق الفجوات.  يواجه هؤلاء تحدّيات تختلف اختلافا جوهريا عمّا يواجه الطالب الجامعيّ العربي الذي يحمل شهادة البجروت الإسرائيليّة، وذلك بسبب الطابع المختلف للتّعلّم (امتحان التوجيهي يختلف عن امتحان البجروت، ويشدّد – فيما يشدد -على حفظ المادة عن ظهر قلب)، وكذلك بسبب الانعدام المطلق لمعرفة اللغة العبريّة.

على الرغم من ذلك تجدر الإشارة إلى أنّ مصداقيّة امتحان التوجيهي عالية، ويعتبر النجاح فيه دليلا على القدرات العلمية للطالب، لكن- وكما ذكر سابقا- ثمّة حاجة لمزيد من التعزيز كي يتمكّن الطالب من النجاح في الدراسة الأكاديميّة في إسرائيل.

 

من هنا تشمل الخطة المكونات التالية:

  • التطرّق لتوسيع منظومة البرامج التحضيريّة التمهيديّة لسكّان القدس الشرقيّة، ويطلَب في إطارها جسر الفجوات التي تنبع من مضامين التعليم التي تدرّس في المدارس الثانويّة في القدس الشرقية. هذه الفجوات مردّها غياب دراسة اللغة العبرية، والخلفية الثقافية-الاقتصاديّة للطّلبة الجامعيين.
  • تشمل الخطّة متعدّدة السنوات توسيعا كبيرا لبرنامج” روّاد” في القدس الشرقيّة. هذا البرنامج يشدّد على توفير استجابات جماعيّة وفرديّة لطلبة المرحلة الثانويّة ولخريجي جهاز التعليم، ويعرّفهم على المؤسّسات الأكاديميّة الإسرائيلية، ويساعدهم في مراحل اتخاذ القرارات المتعلّقة بمجالات الدراسة.
  • يحصل طلبة اللقب الجامعي الأول على رزمة دعم ضخمة على المستوى الجماعي والفردي، بما يشمل تقوية باللّغة العبريّة، وتعليم في إطار مجموعات صغيرة، والتّشديد على التكّيف مع الدراسة الجامعيّة بسبب الاختلاف في جهاز التربية والتعليم، والمكانة القانونيّة المركّبة.