دراسات الإثراء ضمن اللقب الأول

في السنة الدراسية 2010/ 2011، بادرت لجنة التخطيط والموازنة ومجلس التعليم العالي إلى وضع برنامج لدراسات الإثراء كجزء لا يتجزأ من دراسات اللقب الأول، خارج الموضوع الرئيسي الذي يدرسه الطالب، واعتَبراه أداة هامة لصياغة شخصية خريج اللقب الأول كشخص مثقّف ذي اطّلاع على مجالات معرفية مختلفة – تتجاوز المجال الذي يدرسه بتعمّق أثناء دراسته. قرّرت لجنة التخطيط والمُوازَنة المشاركة في تمويل دراسات الإثراء الخاصّة في المؤسسات.

 

برنامج دراسات الإثراء مكوّن من مساقات توسّع المعرفة في مجالات مختلفة ومتنوعة، صُمّمت خصّيصًا لصالح البرنامج، بنطاق لا يقلّ عن 6 – 10 نقاط، وتُدرسّها خيرة المعلمين في المؤسسة الأكاديمية. معنى برنامج دراسات الإثراء هو أنّ الطلاب الذين يدرسون للحصول على لقب أول في العلوم الإنسانية، على سبيل المثال، عليهم أن يدرسوا مساقات إثراء في مجالات أخرى، مثل: العلوم الدقيقة، العلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية، والعكس صحيح.

انسجامًا مع ذلك، أصدرت لجنة التخطيط والموازنة في السنة الدراسية 2010/ 2011 بيانًا أول لتقديم برامج لدراسات الإثراء، وخصّصت دعمًا خصوصيّا للمشروع. في السنتَين الدراسيتَين 2011/ 2012 – 2012/ 2013، صودق على برامج لدراسات الإثراء في تسع مؤسسات (جامعات وكلّيات)، صودق حينها على تمويل 276 مساقًا، بينها 157 مساقًا جديدًا و119 مُجدَّدًا.

 

في 20 شباط 2013، وافقت لجنة التخطيط والمُوازَنة على تفعيل مخطّط جديد للمرحلة الثانية من برنامج دراسات الإثراء ضمن اللقب الأول، يوسّع عدد المؤسَّسات المشارِكة في البرنامج، يمنح إمكانية للتعاون بين المؤسَّسات، ويفتح مسارًا خصوصيًّا لبناء مساقات هامّة ذات نوعية جيّدة في المؤسَّسات الأكاديمية.  هذه المساقات مُعَدّة للوصول إلى جمهور عريض من التلاميذ داخل المؤسَّسة، ويمكن اكتسابها وتعليمها عبر تقنيات تدريس عن بُعد تعكس الطابع الخاص للمؤسَّسات وتُسوَّق إلى مؤسَّسات أخرى. تُقدَّم هذه المساقات عبر نخبة المُحاضِرين، أشخاص ذوي شخصية استثنائية وكاريزما، وذوي قدرة كبيرة على التدريس، مجرّد اللقاء بهم يُثري عالَم الطالب الجامعيّ. هدف المساقات هو أن تشكّل إعدادًا فكريّا للمُواطَنة والمسؤولية المدنية في عالَم متغير، لقاءً مع مشاكل أساسية في المُجتمَع المعاصَر، النظام، الاقتصاد، والتربية. سيُعرَض التمويل لتطوير هذه المساقات للمؤسسات التي اختبرت لمدّة سنتَين على الأقلّ تطوير مساقات لدراسات الإثراء، وطوّرت على الأقلّ 50% من المساقات المطلوبة في الوضع المستقر. بسبب طبيعة المساقات، كما ذُكر آنفًا، يُعطى تمويل موسّع يتمّ بشكل تدريجي لمدّة 3 سنوات وفق مراحل تطوّرها وبمرافَقة شخصية للّجنة التوجيهية وبمصادَقتها.

إضافة إلى ذلك، ضمن المخطّط الجديد لبرامج دراسات الإثراء، تشجّع لجنة التخطيط والمُوازَنة، بالتعاون مع وزارة الماليّة، تطوير وإقامة مساقات إثراء في مجال التربية المالية، ضمن لقاءات اللقب الأول في مؤسسات التعليم العالي المُموَّلة. يبلغ مُجمَل الموازنة التي خصّصتها لجنة التخطيط والمُوازَنة لصالح المرحلة الثانية من البرنامج نحو 20,000 ألف ش.ج مُوزَّعة على أربع سنوات، بين السنتَين الدراسيتَين 2013/ 2014 – 2016/ 2017.

تُرافق اللجنة التوجيهية الخاصّة للجنة التخطيط والمُوازَنة ومجلس التعليم العالي وتوجّه العملية من بدايتها.

برنامج “دراسات الإثراء” – المرحلة الثالثة