04/06/2019

تشجيع التجديد والابتكار في التدريس الأكاديميّ

للمرّة الأولى: مجلس التعليم العالي يصادق على خطّة لدمج الإثراء العمليّ في دراسة اللقب الأول

الخطّة هي ثمرة مبادرة مشتركة من قبل مجلس التعليم العالي، وصندوق إدموند دي روتشيلد، وجمعيّة “ألوما”، والاتحاد القطريّ للطّلبة الجامعيين

 

    • هدف الخطة هو تحسين عملية تحضير الطلبة الجامعيين للانخراط في سوق العمل.
    • في إطار هذه الخطة ستقوم المؤسّسات الأكاديميّة بدمج ورش إثراء عمليّ كجزء من متطلبات المساقات ( الكورسات)، ويحصل الطلبة مقابل المشاركة فيها على نقاط استحقاق للّقب.  هذه الخطة ستطبّق في الأساس في مجالات العلوم الإنسانيّة والعلوم الاجتماعية.
    • يمكن تطبيق الاثراء العمليّ في تنويعة من مجالات التعليم والمنظّمات، ومنها: الإثراء العملي في دراسة الحُكْم والسياسة في منظومات الكنيست والوزارات الحكوميّة، الإثراء العمليّ في العلوم الاجتماعيّة في الجمعيّات الاجتماعيّة، والإثراء العمليّ في دراسة شرق آسيا في شبكات التسويق المتخصّصة في السوق الصينية، وما شابه.

     

رئيسة لجنة التخطيط والموازنة يافه زيلبرشاتس: ” في إطار تطبيق خطّة ” الكامبوس الجديد”، وَضَعت لجنة التخطيط والموازنة نصب أعينها هدفًا مركزيًا قوامه النهوض بالتجديد في حقل التدريس وملاءَمته للاحتياجات العالميّة والمتغيرة. سيمكّن الإثراء العمليّ الطلبة من أخذ دور فعّال خلال فترة الدراسة، وتمكنهم من التعرّف بطريقة مثلى على الاحتياجات المختلفة لعوالم التشغيل، وتكسبهم أدوات ومهارات تؤهّلهم للتّعامل مع التحدّيات الكثيرة في الاقتصاد”.

إيلي بوخ، مدير المشاريع الخيريّة في صندوق إدكوند دي روتشيلد: ” الكثير من الشبان، لا سيما أبناء مناطق الأطراف، يجدون صعوبة في ترجمة تحصيلهم العلميّ إلى تشغيل لائق. صندوق إدموند دي روتشيلد يعمل منذ عدّة سنوات على بناء جسر بين التعليم العالي والتشغيل، بوسائل عدة ومن بينها النهوض بثقافة التخصّص (internships) في المؤسّسات الأكاديميّة الإسرائيليّة. بدورنا نهنئ مجلس التعليم العالي على خطة دمج الإثراء العمليّ، وعلى بناء شراكة تمكّن من تعميم ونشر التطبيق العمليّ الفعال المنتشر في أرجاء العالم، في إسرائيل كذلك.”

شلومي يحيآف، رئيس الاتحاد القطريّ للطلبة الجامعيين: ” الحديث يدور عن قرار مهمّ للغاية والذي يربط بين المؤسّسات الأكاديميّة وعالم التشغيل. تمنح الخطة الطلبة أدوات مهمّة لليوم الذي يلي الحصول على اللقب. يتوجّب على المؤسّسات الأكاديميّة الإسرائيلية أن تتحلى بالمرونة والحراكية/ وأن تواكب التطوّرات الحاصلة خارج الجامعات والكليّات. نحن في الاتحاد القطريّ للطلبة الجامعيين سنواصل العمل على تعزيز الربط بين التحصيل الجامعيّ والعالم التشغيليّ. أهنئ مجلس التعليم العالي وجميع الشركاء على هذا التكاتف الذي جاء بغرض قيادة هذا المشروع المهمّ الذي يصبّ في صالح عموم الطلبة والطالبات”.

يفعات سيلع، المديرة العام لجمعية ألوما: ” أظهر بحث مرافق أجريناه في هذا المضمار بأن الدراسة التي تدمج الإثراء العمليّ تحسن من حظوظ الانخراط في العمل الملائم للتحصيل العلمي بـ31%.

 

جرى تحديد تشجيع التجديد في التدريس كغاية مركزية في الخطة المتعدّدة السنوات التي وضعها مجلس التعليم العالي ولجنة التخطيط والموازنة. التجديد في التدريس يشمل-فيما يشمل-الإدراك بأنّ على الطالب الجامعيّ إنهاء دراسته وهو محمّل بـ ” صندوق عدّة” يساعده على الانخراط في سوق العمل وعلى التعامل مع التحدّيات الكبيرة التي تقف أمامه.

في هذا الإطار صادق مجلس التعليم العالي ولجنة التخطيط والموازنة مؤخّرا على خطة جديدة تشجّع المؤسسات على تطوير مساقات ( كورسات) تدمج ورشات الإثراء العمليّ في المؤسسات التي تمنح اللقب الأول وتحصل على تمويل لجنة التخطيط والموازنة. سيبدأ العمل بهذه الخطة في السنة الدراسيّة القريبة 2019-2020، وهي ثمرة مبادرة مشتركة لمجلس التعليم العالي، وجمعية “ألوما”، وصندوق إدموند دي روتشيلد، والاتحاد القطريّ للطّلبة الجامعيين. وتصل ميزانية هذا المشروع إلى 24 مليون شيكل تمتد على فترة ثلاث سنوات.

سيشجّع المشروع المشترك المؤسّسات على تطوير مساقات تدمج الجوانب النظريّة-الأكاديمية مع الجوانب التطبيقية – التجريبية. ستقدَّم للمؤسّسات الجامعية محفّزات مالية في إطار الخطة من أجل تطوير منظومة مؤسّساتية تتحمل المسؤولية عن مجمل التعلّم الذي يدمج بين الإثراء العمليّ والمضامين الأكاديميّة، بما في ذلك المساقات التي تدمج التجربة العمليّة التي ستعرض على الطلبة خلال الدراسة للقب الأول، لا سيّما في مجالات العلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية.

ستعرض المساقات في مجالات لا تشمل تخصصا/ تأهيلا عمليّا كجزء من متطلبات اللقب، ويحصل الطلبة مقابلها على نقاط استحقاق، وستشكّل المساقات جزءا من المساقات الاختياريّة التي تعرض على الطالب في مجال دراسته للقب الأول.

 

المساقات التي تشملها الخطة متنوعة وكذلك المنظّمات التي يمكن التطبيق فيها. على سبيل المثال: الإثراء العمليّ في دراسة الحكم والسياسة في هيئات الكنيست وفي الوزارات الحكوميّة، والإثراء العمليّ في مجال علم الاجتماع في المنظمات الاجتماعية، والإثراء العملي في دراسة شرق آسيا في شبكات التسويق التي تعنى بالسوق الصينيّة، والإثراء العمليّ في الدراسات الثقافيّة في مهرجانات سينمائيّة دولية، والإثراء العلميّ في دراسة الاقتصاد في أجسام ماليّة كبيرة، والإثراء العمليّ في دراسة التوراة في متحف بلاد التوراة.

ستشكل جمعية “ألوما” الجهة التي تقود الخطّة ميدانيا-أي أنّها الجسم المنفذ، والاستشاري والمسؤول عن تركيز جميع عروض وطلبات المؤسّسات، والمصادقة عليها بالتعاون مع مجلس التعليم العالي-لجنة التخطيط والموازنة، والتفتيش والإشراف على المساقات التي تجري المصادقة عليها لتنفيذها في المؤسسات، وتوفير البنية التحتيّة لمجمل المؤسّسات لعرض المساقات والتي تضمّ تأهيلا مهنيًا لطواقم المؤسّسات، والمساعدة في العثور على أمكان للتّخصص، وإدارة أنظمة المعلومات والتقييم والقياس لمجمل جوانب الخطّة.